أراد إفسادها
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
أراد إفسادها
قصة شاب أراد إفساد فتاة وهذا ماحدث معه.
ما أجمل الماضي وما أقساه, صفتان تجتمعان في ذكرى رجل واحد صفتان متضادتان
أحاول أن أتذكر طفولتي البريئة ولكنني أخشى تذكر الشقاء الذي عشت به عنفوان شبابي فحينما وصلت سن ال15 اخترت طريق الشر فقلدتني الشياطين أغلى وسام لديها وصرت تابعا لها لا بل تمردت وصارت هي تابعة لي وصار اسمي علما من أعلام الغواية والضلال
ذات مرة استرعى انتباهي فتاة كانت في حينا تغلغلت أنا في نظراتها الغريبة إلي وهممت أن أضع شركي على هذه الفتاة وأرسلت لها منظومة عشق شعرية ووضعتها لها على الباب ولم أجد منها رداَ وأخذتني العزة بالاثم, لأغوين تلك الفتاة
وذات ليلة كنت عائدا للمنزل عند الرابعة صباحا فإذا بي أجد كتابا من الأذكار النبوية عند باب بيتي احمر وجهي غضبا عرفت أن المرسلة هي تلك الفتاة وبهذا فقد أعلنت هي حربا معي ففكرت أن أكتب قصيدة عن واقعة حب بيننا وأنشرها في الحي لأخدش بشرفها ففرغت من قصيدتي تلك وأرسلتها لها تهديداَ
وجاءني المرسال الذي بعثت معه القصيدة بتمرات وقال لي:
إنها صائمة اليوم وقالت بأنها ستدعو لك على اللإفطار بالهداية فأخذت التمرات وألقيتها أرضاَ وأخذت أتصيد فترات دخولها المسجد لأسخر منها وكانت صديقاتها يسخرن منها بشدة ولكنها لم تتأثر
ثم قررت الذهاب في رحلة خارج البلد للتمتع بملذات الدنيا ومتعها وغبت 4 أشهر لم تفارق فيها الفتاة بالي وفكرت بشكل أككثر خبثا وقررت أن أعود وأردها عن دينها
ثم عدت للبلاد وكنت قد أحضرت معي هدية خبيثة لها لأرى ماستفعله بعد ذلك
وخرت يوماَ لأتصيدها عند المسجد فلم أجدها فتوقعت خيرا علها بعد ذهابي تغيرت وتركته ورجعت عن تقواها ثم سرت إلى المنزل ولما فتحت كتبي لأتصفحها وأتفقدها وجدت مصحفا كتب على الورقة معه:
إهداء لك مع تمنياتي لك بالهداية وخرجت في اليوم التالي أنتظرها ثانية عند باب المسجد لأرد لها هديتها وأقل لست بحاجتها وسأردك عن دينك ولم أجدها ذهبت قرب منزلها وسألت أحد الصبية عنها فأخبرني أنها قد ماتت (((رحمها الله))) ماتت وهي تصلي في المسجد قبل شهرين
لم أعرف ماذا حدث لي عندها وأوشكت أن أقع مغشياَ علي!!
وأخذ الدمع يسيل من عيني
أصبحت أتذكرها وأتذكر نظراتها وصارت ذكراها تلاحقني في كل مكان!
اعتزلت الجميع أكثر من سنة: أهلي..أصدقائي..
صرت أقبل المصحف الذي أهدتني إياه وأبكي وقمت لأتوضأ وأصلي لكنني سقطت وكلما حاولت كنت أسقط فحاولت جاهداَ فأعانني الله ونطقت باسمه وبكيت ودعيته ليغفر لي ويسامحني ويرحم تلك الفتاة التي سعت دائما لإصلاحي في حين كنت أسعى لإفسادها...
لكم تمنيت لو أنها لم تمت لتراني وقد تبت لتراني على طاعتي ولكن لا راد لقضاء الله
صرت أدعو لي ولها بالغفران والرحمة وأن يحشرني معها ويجمعنا معا في مستقر رحمته.
من كتاب للأستاذ الداعية عمرو خالد
ما أجمل الماضي وما أقساه, صفتان تجتمعان في ذكرى رجل واحد صفتان متضادتان
أحاول أن أتذكر طفولتي البريئة ولكنني أخشى تذكر الشقاء الذي عشت به عنفوان شبابي فحينما وصلت سن ال15 اخترت طريق الشر فقلدتني الشياطين أغلى وسام لديها وصرت تابعا لها لا بل تمردت وصارت هي تابعة لي وصار اسمي علما من أعلام الغواية والضلال
ذات مرة استرعى انتباهي فتاة كانت في حينا تغلغلت أنا في نظراتها الغريبة إلي وهممت أن أضع شركي على هذه الفتاة وأرسلت لها منظومة عشق شعرية ووضعتها لها على الباب ولم أجد منها رداَ وأخذتني العزة بالاثم, لأغوين تلك الفتاة
وذات ليلة كنت عائدا للمنزل عند الرابعة صباحا فإذا بي أجد كتابا من الأذكار النبوية عند باب بيتي احمر وجهي غضبا عرفت أن المرسلة هي تلك الفتاة وبهذا فقد أعلنت هي حربا معي ففكرت أن أكتب قصيدة عن واقعة حب بيننا وأنشرها في الحي لأخدش بشرفها ففرغت من قصيدتي تلك وأرسلتها لها تهديداَ
وجاءني المرسال الذي بعثت معه القصيدة بتمرات وقال لي:
إنها صائمة اليوم وقالت بأنها ستدعو لك على اللإفطار بالهداية فأخذت التمرات وألقيتها أرضاَ وأخذت أتصيد فترات دخولها المسجد لأسخر منها وكانت صديقاتها يسخرن منها بشدة ولكنها لم تتأثر
ثم قررت الذهاب في رحلة خارج البلد للتمتع بملذات الدنيا ومتعها وغبت 4 أشهر لم تفارق فيها الفتاة بالي وفكرت بشكل أككثر خبثا وقررت أن أعود وأردها عن دينها
ثم عدت للبلاد وكنت قد أحضرت معي هدية خبيثة لها لأرى ماستفعله بعد ذلك
وخرت يوماَ لأتصيدها عند المسجد فلم أجدها فتوقعت خيرا علها بعد ذهابي تغيرت وتركته ورجعت عن تقواها ثم سرت إلى المنزل ولما فتحت كتبي لأتصفحها وأتفقدها وجدت مصحفا كتب على الورقة معه:
إهداء لك مع تمنياتي لك بالهداية وخرجت في اليوم التالي أنتظرها ثانية عند باب المسجد لأرد لها هديتها وأقل لست بحاجتها وسأردك عن دينك ولم أجدها ذهبت قرب منزلها وسألت أحد الصبية عنها فأخبرني أنها قد ماتت (((رحمها الله))) ماتت وهي تصلي في المسجد قبل شهرين
لم أعرف ماذا حدث لي عندها وأوشكت أن أقع مغشياَ علي!!
وأخذ الدمع يسيل من عيني
أصبحت أتذكرها وأتذكر نظراتها وصارت ذكراها تلاحقني في كل مكان!
اعتزلت الجميع أكثر من سنة: أهلي..أصدقائي..
صرت أقبل المصحف الذي أهدتني إياه وأبكي وقمت لأتوضأ وأصلي لكنني سقطت وكلما حاولت كنت أسقط فحاولت جاهداَ فأعانني الله ونطقت باسمه وبكيت ودعيته ليغفر لي ويسامحني ويرحم تلك الفتاة التي سعت دائما لإصلاحي في حين كنت أسعى لإفسادها...
لكم تمنيت لو أنها لم تمت لتراني وقد تبت لتراني على طاعتي ولكن لا راد لقضاء الله
صرت أدعو لي ولها بالغفران والرحمة وأن يحشرني معها ويجمعنا معا في مستقر رحمته.
من كتاب للأستاذ الداعية عمرو خالد
LabBouN- نجم نشيط
- عدد الرسائل : 65
العمر : 31
البلد : سورية
العمل/الترفيه : راقصة باليه
المزاج : ممتاز ووردي
تاريخ التسجيل : 04/07/2008
رد: أراد إفسادها
سبحااان الله
الله يجمعنا مع الصالحين
آآآآآآآآآآآمين
قصه رائعه اختي
اشكرك
تحياتي
الله يجمعنا مع الصالحين
آآآآآآآآآآآمين
قصه رائعه اختي
اشكرك
تحياتي
دمعه فرح- نجم فضي
- عدد الرسائل : 195
العمر : 31
البلد : Dubai
العمل/الترفيه : خـــــــواطر
المزاج : مزااااااااااااااااااااج
تاريخ التسجيل : 19/06/2008
رد: أراد إفسادها
أهلا وسهلا بك
هدانا الله جميعا
هدانا الله جميعا
LabBouN- نجم نشيط
- عدد الرسائل : 65
العمر : 31
البلد : سورية
العمل/الترفيه : راقصة باليه
المزاج : ممتاز ووردي
تاريخ التسجيل : 04/07/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى